المتاحف هي ذاكرة الأمة
ان الحفاظ على التراث الثقافي جزء لا يتجزأ من عملية الحفاظ على الهوية الانسانية فالمتاحف هي ذاكرة الامة لأنها تختزن تراثها وتحتفظ به وتعرضه لأبنائها لتربطهم بماضي أسلافهم، وأمجاد حضاراتهم فهي تُنمي في الفرد روح الإنتماء لوطنه وبيئته، كما انها تُسهم في العملية التعليمية، وعلى هذا الأساس كان من اهتمامات جامعة الملك عبد العزيز تطوير المتاحف العلمية القائمة وإنشاء متاحف جديدة لتطوير العملية التعليمية ، وبما ان جامعة الملك عبد العزيز مؤسسة تعليمية قائمة فقد أنشئت إدارة للمتاحف ترتبط بوكالة الجامعة للشؤون التعليمية مهمتها التنسيق مع جهات المتاحف العلمية بمختلف قطاعات الجامعة لتأمين إحتياجاتها والمحافظة على مقتنياتها وصيانتها وترميمها وتعريفها – إلا أن النظرة المستقبلية لإدارة الجامعة رأت ان مكانة الجامعة تستدعي تخصيصها بمتحف مستقل فتم مؤخراً وبفضل الله تخصيص موقع مميز مساحته تبلغ 21700 متراً مربعاً والعمل جاري بتوفيق من الله على تصميم خرائط لهذا المشروع وفق مواصفات مميزة، وقد روعي ان يكون متحفاً جامعياً تعليمياً وتفاعلياً مع الجمهور يُسهم في إثراء مسيرة التعليم والتوعية الثقافية والإنتماء للجامعة ولمملكتنا الحبيبة ، ولعلنا نراه قريبا واجه حضارية لمدينة جدة تتميز معروضاته ومقتنياته سواء العلمية او التاريخية او الثقافية أو التراثية إلى مكانة جامعة المؤسس والتي تتطلع الجامعة دوما في رسالتها ان تكون في مقدمة الجامعات العالمية.
مدير عام إدارة المتاحف
حبني ياسين الشهري
